تحالف المصريين الكنديين من أجل الديمقراطية يُدين موجة العنف الحالية فى مصر
- للنشر الفوري -
(أوتوا، الثاني من يوليو، 2015) أدان تحالف المصريين الكنديين من أجل الديمقراطية الاغتيال الغير مبرر لثلاث عشرة من النشطاء السياسيين بينهم النائب السابق بالبرلمان المصري السيد/ ناصر الحافي على يد قوات الأمن المصرية. ويدين التحالف أيضاً وبنفس القدر الاستراتيجية الشرسة التي يتبعها النظام المصري مع المواطنين المصريين العُزل فى شبه جزيرة سيناء.
وفى الوقت الذى يدين فيه التحالف بقوة وبشكل قاطع كل أنواع العنف يؤكد أن الاستخدام المفرط للقوة من قبل النظام العسكري والذي لا يفرّق بين مدنيين ومسلحين والاستمرار في تهميش أهلنا فى سيناء هو ما أسس لثقافة العنف والتى أودت بحياة 117 من المصريين فى الأول من يوليو 2015 وحده.
ويؤكد التحالف على أن مسئولية زراعة بذور العنف فى المجتمع المصري منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 هى التى أودت بحياة النائب العام فى مصر والتى يتحملها النظام كاملة. حيث انه على الرغم من عدم التعرف على الجناة بعد أو استكمال التحقيقات بشأن اغتيال النائب العام ، إلاّ أنه تم استغلال ذلك الاغتيال كذريعة لتشريع انتهاكات جديدة لسيادة القانون عن طريق اصدار مجموعة من التعديلات الغير دستورية في عُجالة و التى تهدف الى الاسراع بإعدام الرئيس المصرى المنتخب الدكتور محمد مرسى والمئات من المعارضين السياسيين.
إن نظام الجنرال عبد الفتاح السيسي، والذى جاء إلى السلطة بعد انقلاب الثالث من يوليو من عام 2013، قد تجاوز هذه المرة كل الحدود ولخطوط الحمراء. فلم يعد الأمر مجرد مسرحية هزلية تؤدى إلى أحكام إعدام بالجملة بدوافع سياسية. لقد حول السيسي مصر إلى جمهورية متكاملة من الخوف حيث يتم اغتيال المعرضين السياسيين فى منازلهم بالعشرات. هذا فضلا عن الاختطاف أو الاختفاء القصري بينما يراقب العالم كل هذا فى صمت غريب.
وعلينا ان نتساءل بقوة عن موقف الحكومة الكندية وعن دعمها المتواصل لنظام السيسى العسكرى . هذا النظام الذى يستمر فى إحراج الحكومة الكندية برفضه السماح للصحفى الكندي محمد فهمى بالعودة الى كندا. هذا فضلا عن جزعنا نحن المصريون الكنديون بسبب مبادرة الشرطة الملكية الكندية وقبولها عقد تعاون و تدريب قوات الأمن المصرية وهى نفس القوات التى اغتالت 13 من الناشطين السياسيين بالأمس القريب في منازلهم دون أية محاكمات أو اجراءات قانونية.
و بالرغم من دعوات متعددة للتحالف والتى لم تجد آذانًا ًصاغية من كل من السيد هاربر رئيس الوزراء والسيد نيكلسون فإننا ندعو مرة اخرى السيد هاربر والسيد نيكلسون إلى إيقاف دعمهم للجنرال السيسي وشرطته البلطجية. بل وندعوهم إلى إصدار بيان لإدانة الأعمال الوحشية الأخيرة إن لم يكن لإعلاء القيم الديمقراطية الكندي،. نطالبهم بهذا باسم التاريخ الطويل والمشرف للسياسة الخارجية الكندية والتى لا يمكن أن يتسق مع دعم طاغية متعطش للدماء مثل الجنرال السيسي الذى يغتال معارضيه لإسكات الشعب .
كما يدعو تحالف المصريين الكنديين من اجل الديمقراطية جموع الأحرار من الشعب المصري إلى التمسك بحلم ثورة الخامس والعشرين من يناير بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
ويؤكد التحالف أن الاغتيالات الأخيرة ما هى إلا دلائل على وجود نظام متداعي غير شرعى فاقد الاتصال بالواقع ومازال يعتقد أن الشعب المصرى الذى ثار على الطغيان يمكن اخضاعه إلى حكم استبدادى مرة أخرى. لقد استيقظ المارد باحثًا عن الحرية تنبض عروقه بالثورة قائداً لمصر نحو حرية حقيقة وديمقراطية واقعية وعزة وكرامة وانتصار.
عن التحالف: ((تحالف المصريين الكنديين من أجل الديمقراطية)) هو منظمة سياسية كندية مستقلة غير منتسبة لأي فكر ولها فروع في مدن أوتوا، مونتريال، تورونتو، مدينة كويبك، وينيبيج، سسكاتوون، ريجينا، كالجاري، فانكوفر، و كنجستون، تدافع عن الديمقراطية و حقوق الإنسان بمصر.
من أجل المزيد من المعلومات:
www.eccd.ca
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
محمد شريف كامل: 0015148639202
تحميل نسخة PDF